انطلاق أعمال مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة" بعمان

 انطلقت، اليوم بالعاصمة الأردنية "عمان"، أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة، وبدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويهدف المؤتمر، الذي ينعقد على مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

كما يستهدف تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.

وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني، في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر، أن سكان غزة يواجهون الموت والدمار بدرجات فاقت بكثير أي صراع آخر منذ أكثر من عشرين عاما، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف.
وقال جلالته، إن الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف، مشيرا إلى أن شبح المجاعة يلوح في الأفق في القطاع والصدمة النفسية حاضرة دائما، وستبقى آثارها لأجيال قادمة، وكل مكان في غزة عرضة للدمار.

وأكد أن هناك حاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، وإن فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كاف ومستدام.

وأضاف أن الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل.

من جانبه، حمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجانب الإسرائيلي مسؤولية الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وقال إن أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء في غزة محاطين بالقتل والتجويع والترويع وواقعين تحت حصار معنوي ومادي مُخجل للضمير الإنساني العالمي.
ونوه إلى تحذير مصر المتكرر من خطورة هذه الحرب وتبعاتها، والتداعيات الجسيمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لها من تأثير وإقامة وضع يعوق التدفقات الإغاثية التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى دعم جهود الأردن في اضطلاعه بدوره الحاسم في مساعدة أهالي قطاع غزة وفي أداء دور المركز الإقليمي الرئيسي للعمل الإنساني.
وأعرب غوتيريش، عن تقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني للالتزام الشخصي بتعبئة المجتمع الدولي ولدعواته المتواصلة لإنشاء آلية تنسيق قوية للتدفق الآمن والسلس للمساعدات إلى غزة بالقدر الكافي.
وقال إن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعاني من عدم وجود الدعم للتمكن من أداء عملها.

الاكثر من أخبار عالمية

  • "أونروا" تؤكد حاجتها إلى دعم مالي إضافي لضمان استمرارها

    حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنها تواجه حالة من عدم اليقين على صعيد التمويل استنادا إلى توقعات الدخل الحالية والتأخير في المساهمات المتوقعة، مشددة على حاجتها إلى دعم مالي إضافي لضمان استمرار عملها الإنساني

  • لازاريني .. غزة أرض اليأس

    حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من استمرار انتشار وتعمق الجوع في غزة جراء الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع خاصة خلال الأيام الـ50 الأخيرة وقال إن ما يحدث في غزة تجويع متعمد.

  • 25 شهيداً في قصف إسرائيلي لقطاع غزة

    استشهد 25 فلسطينياً وأصيب 39 آخرون بجراح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إثر قصف الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 51,025 والإصابات إلى 116,432 منذ 7 أكتوبر 2023

  • زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب منطقة هندوكوش في أفغانستان

    ضرب زلزال قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر هز منطقة هندوكوش في أفغانستان، وفق ما أعلنه المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل اليوم “الأربعاء”.

  • أمير قطر والرئيس السوري يبحثان سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة

    بحث صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والرئيس السوري أحمد الشرع، أمس في الدوحة، أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

أخبار محلية