إطلاق أول قمر صناعي إماراتي لتتبع الحياة البرية

تم بنجاح إطلاق أول قمر صناعي إماراتي مخصص لتتبع الحياة البرية وجرى إطلاق "غالب" المطور من قبل شركة مارشال إنتك الإماراتية من قاعدة بولاية فلوريدا بواسطة شركة سبيس إكس وتم تسريح القمر في مداره الصحيح ويبعد مسافة 550 كيلو مترا عن سطح البحر

تم بنجاح إطلاق أول قمر صناعي إماراتي مخصص لتتبع الحياة البرية، وجرى إطلاق "غالب" المطور من قبل شركة "مارشال إنتك" الإماراتية من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأمريكية بواسطة شركة "سبيس إكس"، وتم تسريح القمر  في مداره الصحيح الذي يبعد مسافة 550 كيلو مترا عن سطح البحر.

ويعكس إطلاق القمر الاصطناعي "غالب" الإسهام القوي للشركات الخاصة الإماراتية في مجال الصناعات الفضائية، والدور الذي تلعبه الكوادر الوطنية الشابة في هذا القطاع، وذلك تأكيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بتوفير كافة سبل الدعم لترسيخ دور القطاع الخاص ليصبح شريكاً أساسياً في دعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء، بما يعزز مكانة الدولة بوصفها المركز الرائد والأكثر تطوراً في القطاع الفضائي في المنطقة.

ويعكس المشروع إنجازات رواد الأعمال الشباب من أبناء الإمارات، ومشاريعهم التي ألهمت الكثيرين للتحول إلى رواد في القطاعات الاقتصادية الناشئة والمستقبلية، حيث يضم الفريق الخاص بالمشروع مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات، وهم محمد بن غالب رئيس المجموعة، وعمر بن غالب مسؤول الصناعات والمشاريع، وحمد بن غالب مهندس إلكترونيات، وعائشة بن غالب مسؤولة أنظمة المستخدم المطورة، ومطر بن غالب مهندس إلكترونيات، وسارة بن غالب مسؤولة المحطة الأرضية، وعلياء العمراني الشامسي مسؤولة البرمجيات.

ويهدف القمر الاصطناعي "غالب" إلى تتبع الحياة البرية لدراسة أنماط هجرة الطيور والحيوانات في المناطق النائية، وإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لضمان تكاثرها وهو ما يتفق مع الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تطلقها الدولة للحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يحظى على الدوام باهتمام خاص في دولة الإمارات.

وخلال المرحلة القادمة ستقوم "مارشال إنتك"، الشركة الإماراتية المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية بالتأكد من فاعلية كافة الأنظمة والبرمجيات الأساسية وقدرتها على استلام البيانات ومن ثم حفظها وبثها.

و قامت الشركة خلال المرحلة الماضية بتطوير الأجهزة والأنظمة الإلكترونية الرئيسية للقمر الصناعي، علاوةً على جهاز الإرسال المخصص للتركيب على ظهر الطيور التي يتم تتبعها، وأنظمة المحطات الأرضية التي تستقبل البيانات وتعمل على تحليلها.

ويتسم "غالب" بالعديد من الخصائص الفريدة والمتطورة التي تميزه عن الأقمار الاصطناعية الثابتة كونه قمرا اصطناعيا بمدار منخفض يدور حول الأرض في مدار قطبي من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ما يسمح له بتغطية مساحات أوسع من الكوكب، بالإضافة إلى استهلاك طاقة منخفض على عكس الأقمار البعيدة التي تحتاج إلى طاقة هائلة عند القيام بعمليات الاستقبال والإرسال.

يتكون فريق عمل شركة "مارشال إنتك" التابعة لمجموعة شركات بن غالب، من مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات.

وبدأت استعدادات فريق عمل شركة "مارشال إنتك" لإطلاق القمر الاصطناعي الأول "غالب" قبل نحو أربع سنوات، وذلك بهدف تقديم إضافة مهمة لجهود الدولة في قطاع البحث والتطوير وتصميم برامج تكنولوجية فضائية تعزز عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتسهم في تسريع تطوير وتبني تكنولوجيا الفضاء، علاوةً على الإسهام في تتبع الحياة البرية في الإمارات بشكل دائم والحفاظ عليها.

وخلال المرحلة الماضية قامت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومية الرقمية بتقديم الدعم اللازم لشركة "مارشال إنتك"، حيث ساهمت الهيئة في الحصول على الموافقات اللازمة مع المكتب التنسيقي في الأمم المتحدة لاستخدام ترددات الاتصال، فضلاً عن التنسيق مع العديد من البلدان للحصول على الموافقة لاستخدام الترددات في نطاق أراضيها.

وتعد شركة "مارشال إنتك"، التابعة لمجموعة شركات "بن غالب"، جزءًا من النجاحات المتواصلة لقطاع الصناعات الفضائية في دولة الإمارات، والذي يعد الأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، حيث تحتضن الدولة أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة مختصة في قطاع الفضاء، بما في ذلك شركات عالمية وشركات ناشئة.

ويقدر حجم استثمارات الإمارات في قطاع الصناعات الفضائية أكثر من 22 مليار درهم، ويشمل ذلك المشاريع الفضائية المختلفة، وتحديداً فيما يتعلق باستكشاف الكواكب وتطوير تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الفضاء للاستخدامات الأرضية.

الاكثر من أخبار محلية

  • بعد عامين من COP28.. اتفاق الإمارات التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي

    تصادف اليوم ذكرى مرور عامين على "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في الإمارات ودعمها اللامحدود، لا يزال اتفاق الإمارات التاريخي يمثل خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال

  • حمدان بن محمد يبارك لـ محمد بن سليم إعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)

    سمو الشيخ حمدان بن محمد: نبارك لابن الإمارات محمد بن سليم.. نثق بقدرات محمد بن سليم، وبجميع أبناء الإمارات الذين يتقلدون مناصب عالمية مرموقة، فحضورهم في مواقع التأثير العالمي، امتداد طبيعي لرؤية قيادة رشيدة ودولة ملهمة تؤمن بالريادة والتطوير والتعاون الدولي وصناعة الفرص للمستقبل

  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الصربي ويوقعان مذكرة تفاهم

    استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، معالي ماركو دجوريتش، وبحثا مسارات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجمهورية صربيا، كما بحثا خلال اللقاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي ماركو دجوريتش، مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين

  • النائب العام يستقبل وزيرة العدل لجمهورية إستونيا

    استقبل معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، معالي ليزا لي باكوستا، والوفد المرافق لها، وذلك في مقر مكتب النائب العام والنيابات الاتحادية في أبوظبي.

  • حمدان بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان افتتاح مهرجان ليوا الدولي 2026

    شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، افتتاح مهرجان ليوا في مدينة ليوا في منطقة الظفرة. واطَّلع سموهما على أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية وأهم الأنشطة التراثية والترفيهية التي يتضمنها المهرجان، وزارا قرية ليوا التي تقدم مجموعة من البرامج

أخبار محلية