حمدان بن زايد يصدر قراراً بشأن سياسة المحميات الطبيعية

أصدر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي القرار رقم (3) لسنة 2023 ،بشأن سياسة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي ، والذي يواكب رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بإعلان عام 2023 عاماً للاستدامة .

وتعدُّ إمارة أبوظبي رائدة على المستويين الاتحادي والإقليمي في مجال إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية باعتبارها أداةً فعّالة لحماية التنوُّع البيولوجي حيث تصل نسبة المحميات البحرية في الإمارة إلى 14% من إجمالي البيئة البحرية، بينما تصل نسبة المحميات البرية إلى 17% من إجمالي مساحة البيئة البرية وجميعها تشكِّل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.

وينصُّ القرار على إصدار سياسة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي على أن تقوم الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية بمتابعة الأدوات الواردة في السياسة وتنفيذها وفق خطتها الزمنية.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة -أبوظبي: “ إنَّ إصدار سياسة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي يعدُّ الأول على مستوى الدولة ويهدف إلى تعزيز شبكة المحميات الطبيعية وتوسيعها في إمارة أبوظبي لتواكب التنمية المتسارعة وجهود التطوير العمراني والتغير المناخي والضغط والطلب المتزايدين على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة”.

وأشارت الظاهري إلى أنَّ إصدار السياسة خلال هذا العام يأتي خطوة مهمة نحو تنفيذ رؤية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ” لاستدامة البيئة ومواردها الطبيعية بالحفاظ على تنوعها البيولوجي وصون الموائل والأنواع الحيوية المهمة وتنظيم استخدامات مناطق المحميات الطبيعية والعمل على تكاملها مع خطط التطوير والتنمية.

من جانبه أوضح أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة أنَّ سياسة المحميات الطبيعية ترتكز على المعايير العالمية في إدارة المحميات الطبيعية التي تشمل مبادئ الاستخدام المستدام والإدارة التفاعلية ومشاركة المجتمع والحوكمة الواضحة والأبحاث العلمية لتعزيز اتخاذ القرارات المناسبة في حين يشمل نطاق تطبيق السياسة جميع أنواع المحميات الطبيعية الحالية والمستقبلية، وهذا يشمل المحميات الطبيعية البرية والبحرية والمتنزهات الوطنية الطبيعية والأراضي الرطبة ذات الأهمية للطيور ومحميات المحيط الحيوي.

وأضاف الهاشمي أنَّ السياسة تنطبق أيضاً على المناطق التي تقع حول الحدود المعلنة للمحميات الطبيعية، إذ أنَّ أيَّ أنشطة أو مشروعات في هذه المناطق المحددة قد تؤثّر في العناصر البيئية للمحميات الطبيعية، كما ينبغي لجميع المشاريع والأنشطة أن تكون مستدامة وليس لها تأثير سلبي في العناصر الفيزيائية أو الحيوية للنظام البيئي، ويجب حصول الأنشطة المخطَّط إقامتها ضمن حدود المحميات على موافقة مسبقة من هيئة البيئة في أبوظبي، ويشمل ذلك تقديم طلب الترخيص البيئي وإجراء الدراسات البيئية المطلوبة.

يُذكَر أنَّ أكثر من 15 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة شاركت في إعداد ومراجعة سياسة المحميات الطبيعية لضمان مواءمة السياسة مع كلٍّ من السياسات والخطط والاستراتيجيات الوطنية والمحلية ذات العلاقة ما يؤكِّد الدور المهم والحيوي للمحميات الطبيعية في تعزيز نمط المعيشة وصون الموارد الطبيعية ودعم العوائد الاقتصادية للإمارة وتعزيز المرونة الحيوية والقدرة على التكيُّف مع التغير المناخي.

وتُقدِّم مواقع المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي فرصاً استثمارية واعدة بإمكانها الإسهام في رفد الاقتصاد المحلي ودعم صحة وسعادة أفراد المجتمع والريادة الدولية في مجالات استدامة البيئة مثل فرص الاستثمار الاقتصادي والسياحة البيئية والبحث العلمي والابتكار.

وسيساعد تطبيق هذه السياسة على تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تتضمَّن حماية التنوع البيولوجي وإدارة الموائل الطبيعية وتعزيز القدرة على التكيُّف مع آثار التغير المناخي من خلال الحفاظ على أنظمة بيئية برية وبحرية في حالة جيدة وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التخطيط المتكامل لاستخدامات الأراضي وتشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وتعزيز إمكانية الوصول إلى الطبيعة وتوفير خدمات النظام البيئي من أجل حياة أفضل للجميع والربط بين صحة المجتمع والتواصل مع الطبيعة.

كما تتضمَّن هذه الأهداف الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي وإتاحة الفرص لإجراء الأبحاث العلمية والابتكار والتعليم وتطوير نظام الابتكار والاستثمار البيئي وتوفير فرص متزايدة للسياحة البيئية والحفاظ على القيم الجمالية التي توفِّرها معالم أبوظبي ومناظرها الطبيعية البرية والبحرية والمساهمة الإيجابية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية كنتيجة لسياحة بيئية مخطَّط لها بفاعلية والتخطيط والتعليم والتثقيف والمبادرات التوعوية وتشجيع القطاعين العام والخاص على المشاركة في هذه المبادرات وخلق إحساس بالمسؤولية الاجتماعية للحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال المشروعات المشتركة وعقد الشراكات.

الاكثر من أخبار محلية

  • بعد عامين من COP28.. اتفاق الإمارات التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي

    تصادف اليوم ذكرى مرور عامين على "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في الإمارات ودعمها اللامحدود، لا يزال اتفاق الإمارات التاريخي يمثل خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال

  • حمدان بن محمد يبارك لـ محمد بن سليم إعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)

    سمو الشيخ حمدان بن محمد: نبارك لابن الإمارات محمد بن سليم.. نثق بقدرات محمد بن سليم، وبجميع أبناء الإمارات الذين يتقلدون مناصب عالمية مرموقة، فحضورهم في مواقع التأثير العالمي، امتداد طبيعي لرؤية قيادة رشيدة ودولة ملهمة تؤمن بالريادة والتطوير والتعاون الدولي وصناعة الفرص للمستقبل

  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الصربي ويوقعان مذكرة تفاهم

    استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، معالي ماركو دجوريتش، وبحثا مسارات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجمهورية صربيا، كما بحثا خلال اللقاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي ماركو دجوريتش، مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين

  • النائب العام يستقبل وزيرة العدل لجمهورية إستونيا

    استقبل معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، معالي ليزا لي باكوستا، والوفد المرافق لها، وذلك في مقر مكتب النائب العام والنيابات الاتحادية في أبوظبي.

  • حمدان بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان افتتاح مهرجان ليوا الدولي 2026

    شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، افتتاح مهرجان ليوا في مدينة ليوا في منطقة الظفرة. واطَّلع سموهما على أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية وأهم الأنشطة التراثية والترفيهية التي يتضمنها المهرجان، وزارا قرية ليوا التي تقدم مجموعة من البرامج

أخبار محلية