خلال الإحاطة الإعلامية الدورية حول فيروس كورونا المستجد ..الإمارات قدمت أداء استثنائيا في التعامل مع جائحة "كوفيد-19" خلال العام 2020

قدمت الإمارات نموذجاً مشرفاً في التعامل مع فيروس كورونا المستجد تكاتفت خلاله جهود مختلف مؤسسات الدولة منذ بداية رصد الجائحة وحتى الوقت الحالي، لتوفر لكافة فئات المجتمع أفضل مستويات الرعاية الصحية، وذلك في الوقت الذي انطلقت فيه فرق البحث العلمي في السعي لتطوير أحدث الأساليب العلاجية والمشاركة في الجهد العالمي المكثف بغية إيجاد لقاحات فعالة

وامتد دور الإمارات خلال هذه الأزمة العالمية خارج حدودها الجغرافية لتسهم قدر استطاعتها في دعم العديد من الدول وتعزيز مقدرتها على تجاوز تداعيات الجائحة وما خلفته من تحديات وحرصت الدولة على تقديم المساعدة لأكثر من 70 دولة حول العالم، وأكثر من مليون شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وخلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي عقدتها حكومة الإمارات لعرض مستجدات الوضع الصحي في الدولة وإبراز الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الوباء، استعرض الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي تعكس الوضع الصحي خلال الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر الجاري، كما ألقى الضوء على مجمل الجهود الإماراتية لمجابهة الجائحة على المستويين المحلي والعالمي خلال العام 2020.

وقد تم خلال هذه الفترة إجراء 992,048 فحصا على مستوى الدولة وبلغ عدد الحالات المؤكدة 8,491 حالة، وبناءً على ذلك يبقى معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوصات 1%، وبذلك يكون هذا المعدل الأقل مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي /12.8%/، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا /8.5%/، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية /8.8%/.

وبلغ عدد حالات الشفاء خلال نفس الفترة 9,949 حالة شفاء، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 20 حالة، ليصبح معدل الوفيات /0.3%/، وهو من أقل النسب عالمياً مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي /2.4%/، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا /1.9%/، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية /2.3%/.

وقال الحمادي إنه وفي ضوء ظهور طفرة جديدة في بريطانيا وفي ظل عمليات التقصي المستمر الذي تقوم به الجهات الصحية في الدولة، ثبت وجود حالات محدودة في دولة الإمارات جاءت من الخارج، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية لضمان صحة وسلامة الجميع.

وأكد الحمادي أن القيادة الإماراتية استطاعت بفضل رؤيتها الحكيمة والتعاون الكبير الذي أظهرته كافة فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين أن تقدم نموذجاً ومثالاً يُحتذى به في التصدي للأزمة، حيث جرى التعامل مع الوباء وفق استراتيجية متكاملة أسهمت في الحد من انتشاره والتقليل من تأثيراته على جميع قطاعات الدولة.

واستعرض الحمادي أهم المحطات والأرقام المتعقلة بجائحة "كوفيد-19" في الدولة منذ بدايتها وحتى اليوم، حيث كشف أن عدد الفحوصات بلغ 20,593,403 فحوص وذلك بنوعيها PCR و DPI، فيما بلغ عدد الإصابات 204,369 حالة تفاوتت بين البسيطة والمتوسطة والشديدة.

وأضاف أن عدد حالات الشفاء بلغ 181,400 حالة، في حين وصل عدد حالات الوفاة إلى 662 حالة في دولة الإمارات.

وعن دور الإمارات في دعم الجهود الدولية لتسريع عملية توزيع اللقاحات، أشار الحمادي إلى إطلاق الدولة لمبادرة "إئتلاف الأمل" من أجل الاستعداد لتسهيل ودعم توزيع 6 مليارات جرعة من التطعيمات حول العالم، مع رفع هذه القدرة إلى 18 مليار في نهاية عام 2021.

وعلى صعيد الجهود المبذولة في مجال البحث العلمي، وإيماناً بقيمة العلوم، شاركت دولة الإمارات في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاحين الروسي والصيني ..ولفت الحمادي إلى تحقيق التجارب على لقاح سينوفارم الصيني الذي اعتمد على استخدام أجزاء غير نشطة من الفيروس لتحفيز جهاز المناعة نتائج إيجابية، حيث بلغت نسبة الفاعلية 86%، كما أظهرت النتائج الأولية وجود حماية بنسبة 100% ضد حدوث إصابات متوسطة وشديدة، ولم تظهر مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح خلال فترة المتابعة.

وأوضح الحمادي أن عدد المتطوعين للمشاركة في التجارب بلغ أكثر من 31 ألف متطوع من سكان دولة الإمارات.

وخلال جهودها المستمرة، طبقت الإمارات أحدث المعايير العلمية في تعاملها مع مرض "كوفيد-19"، متفوقةً في ذلك على كافة دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وحصلت على المرتبة العاشرة عالمياً في فاعلية علاج المصابين بالفيروس.

وأكد الحمادي أن دولة الإمارات استخدمت تقنية الفحوصات الليزرية لتشخيص مرض "كوفيد-19"، كما كانت من أوائل الدول التي استخدمت العلاج بالبلازما والخلايا الجذعية من أجل تحفير التعافي.

ونجحت الحكومة في رفع كفاءة الإجراءات الوقائية عن طريق استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الذي شمل الكاميرات الحرارية والاستعانة بالروبوتات وطائرات الدرون من أجل إتمام عمليات التعقيم، واستخدام نظام الاستشارات عن بُعد لأصحاب الأمراض المزمنة، والقيام بطرح مبادرات مجتمعية من أجل دعم كبار السن نفسيا ومعنويا.

وعلى صعيد جهودها العالمية، مدت الدولة يد العون إلى أكثر من سبعين دولة حول العالم، وساهمت بأكثر من ألف طن من المساعدات العاجلة، ودعمت أكثر من مليون عامل في القطاع الطبي حول العالم.

وأضاف الدكتور عمر الحمادي أنه تم تمرير 80% من إمدادات منظمة الصحة العالمية من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وتم إطلاق جسر جوي لتوفير إمدادات صحية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما وفرت الإمارات ملايين الوجبات داخل الدولة ورعت أسر المتوفين - بسبب كورونا - عن طريق المؤسسات المجتمعية.

الاكثر من أخبار محلية

  • بعد عامين من COP28.. اتفاق الإمارات التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي

    تصادف اليوم ذكرى مرور عامين على "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في الإمارات ودعمها اللامحدود، لا يزال اتفاق الإمارات التاريخي يمثل خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال

  • حمدان بن محمد يبارك لـ محمد بن سليم إعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)

    سمو الشيخ حمدان بن محمد: نبارك لابن الإمارات محمد بن سليم.. نثق بقدرات محمد بن سليم، وبجميع أبناء الإمارات الذين يتقلدون مناصب عالمية مرموقة، فحضورهم في مواقع التأثير العالمي، امتداد طبيعي لرؤية قيادة رشيدة ودولة ملهمة تؤمن بالريادة والتطوير والتعاون الدولي وصناعة الفرص للمستقبل

  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الصربي ويوقعان مذكرة تفاهم

    استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، معالي ماركو دجوريتش، وبحثا مسارات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجمهورية صربيا، كما بحثا خلال اللقاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي ماركو دجوريتش، مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين

  • النائب العام يستقبل وزيرة العدل لجمهورية إستونيا

    استقبل معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، معالي ليزا لي باكوستا، والوفد المرافق لها، وذلك في مقر مكتب النائب العام والنيابات الاتحادية في أبوظبي.

  • حمدان بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان افتتاح مهرجان ليوا الدولي 2026

    شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، افتتاح مهرجان ليوا في مدينة ليوا في منطقة الظفرة. واطَّلع سموهما على أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية وأهم الأنشطة التراثية والترفيهية التي يتضمنها المهرجان، وزارا قرية ليوا التي تقدم مجموعة من البرامج

أخبار محلية