وزير تطوير البنية التحتية: استراتيجية وطنية ذكية الأولى من نوعها، للتطوير المكاني للدولة

wam

ترأس معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، طاولة مستديرة ، على مستوى الوزراء، وذلك على هامش الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي المنعقد في أبوظبي

ورحب معاليه بالوزراء ضيوف الدولة المشاركين في المنتدى، وتحدث عن مساهمة الحكومات الوطنية لتعزيز الثقافة والابتكار في مدن، والقضايا التي تخدم ملف تخطيط المدن والتنمية الحضرية المستدامة مؤكدا أن المحافظة على الثقافة والآرث يساهم في تكوين المستقبل.

وقال معاليه أن فريق عمل وزارة تطوير البنية التحتية يعمل حاليا على إنجاز استراتيجية وطنية ذكية الأولى من نوعها، للتطوير المكاني لدولة الامارات ، وهي مشروع يستهدف وضع استراتيجية للتخطيط الحضري على مستوى الدولة بالتنسيق مع الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات المفتوحة في عملية التخطيط الحضري وتحديد احتياجات المستقبلية لمشاريع البنية التحتية من خلال عمل شمولي ومتكامل مع الجهات ذات العلاقة.

وتقدم معاليه في بداية حديثه بالشكر الجزيل لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، على رعايته لهذا المنتدى ودور سموه في جعل دولة الإمارات من أكثر دول العالم أمنا وتماسكا، وللقائمين على الحدث الأبرز محليا وإقليميا وعالميا، والذي سيكون له دور بارز في تحقيق مستقبل حضري أفضل وأكثر استدامة للمجتمعات.

وقال أن المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حرص على وضع الأسس الثقافية التي يستند إليها في بناء الدولة العصرية.

وأضاف معاليه " ما نناقشه اليوم غاية في الأهمية كوننا نفكر في المستقبل، وما يرتبط به من تكنولوجيا حديثة وذكاء اصطناعي، مرتبطين بالثقافة والآرث وهو الأمر الذي نجحت فيه دولة الإمارات ، ومن أجل ذلك نضع بين أيديكم تجربة الإمارات الناجحة والمتميزة".

وقال "حريصون في دولة الإمارات وفي خضم التطور الهائل الذي يشهده تخطيط المدن، على الحفاظ على التراث الثقافي الذي يمثل نبض المدينة ويحدد هويتها، وله دور كبير في صون تاريخها وتعزيز منظومة العيش والازدهار، إلى جانب دوره في دعم التطورات المستقبلية".. مشيرا إلى أن ثقافة اليوم يجب أن تلبي مطالب الابتكار لدفع التغيير الإيجابي في الطريقة التي نخطط من خلالها، ما يساهم في بناء وإدارة مدننا وتمكيننا من تطوير مجتمعات آمنة ومرنة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 .

وأوضح معاليه أن دمج الثقافة في صلب التخطيط الحضري يعد أداة أساسية للحفاظ على الهوية الإماراتية، وخلق بيئة صالحة للعيش ببيئة مستدامة، فضلا عن دورها في تعزيز جودة الاجتماعية والنمو الاقتصادي.. مؤكدا أن العمل المستقبلي المشترك يجب أن يستهدف معالجة 3 تحديات رئيسية، تشمل حماية الهويات الحضرية، وإنشاء آليات تمويل فعالة، بالإضافة إلى تعزيز العمليات التشاركية لأصحاب المصلحة على المستويين المحلي والدولي.

ولفت إلى أن مدن دولة الإمارات غنية بالتاريخ وتعد بمستقبل ديناميكي، وهي تدين بالفضل لرؤية الآباء المؤسسين، الذين استثمروا الجهود، والحكمة لبناء أمة متقدمة تحافظ على تراثها الثقافي.

وقال معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي .. " نحن فخورون بالعمل في الإمارات نحو الأجندة الحضرية الجديدة وأجندة الاستدامة 2030، والتي تمثل أداة مبتكرة وموجهة نحو العمل المشترك، والتخطيط الفعال والإدارة الناجحة من أجل التنمية المكانية الوطنية المستدامة التي تركز على الإنسان والطبيعة

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية