افتتحت اليوم أكبر محطة شمسية خاصة لتوليد الطاقة المتجددة في الدولة تعتمد على الألواح الشمسية الكهروضوئية بتقنية تثبيت أرضية وذلك في مصنع "المها" الخاص بشركة نستله الشرق الأوسط في دبي.
حضر الافتتاح سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وسعادة خليفة سهيل الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب وسعادة ماسيمو بادجي سفير الإتحاد السويسري المعين لدى الدولة والدكتور فرانكو فيليوتي رئيس مشروع وعميد المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا لوزان "EPFL" في الشرق الأوسط وماركو سيتمبري نائب الرئيس التنفيذي في نستله أس.إيه. والرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيف منجارد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة نستله الشرق الأوسط.
ويشتمل المشروع على تثبيت حوالي 28 ألف لوح من الألواح الشمسية الكهروضوئية في ثلاث مواقع تصنيع تابعة لنستله في دبي ستولد 10 جيجاوات الساعة من الكهرباء في السنة الواحدة وبالتالي تساهم في خفض ستة ملايين كيلوجرام سنويا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل الانبعاثات السنوية الصادرة عن 1500 سيارة ركاب أو ما يعادل نسبة استهلاك الطاقة في 800 منزل.
ويتضمن موقع مصنع "المها" وحده تثبيت 20 ألف لوح من الألواح الشمسية الكهروضوئية لتوليد 7.2 جيجاوات /الساعة من الكهرباء وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.5 مليون كيلوجرام في السنة.
ويعد مشروع توليد الطاقة الشمسية هذا جزءا من مبادرة "شمس دبي" الخاصة بهيئة كهرباء ومياه دبي التي تهدف إلى تشجيع الأفراد والشركات على تركيب ألواح الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الكهرباء التابعة للهيئة لتوليد الكهرباء واستخدامها في الموقع ونقل الفائض إلى شبكة الكهرباء التابعة للهيئة.
وقال الطاير " يسعدني التواجد مجددا في مصنع المها نستله دبي الجنوب للوقوف على الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها والتي تمثل مثالا حيا على الأثر الإيجابي الذي يحدثه هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والذي ينعكس بدوره على البيئة ككل محليا وعالميا".
وثمن تعاون "نستله" الوثيق مع الهيئة لتعزيز النجاحات التي تحققها مبادرة "شمس دبي" التي أطلقناها دعما لمبادرة "دبي الذكية" التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بهدف جعل الإمارة أذكى وأسعد مدينة في العالم والتي حققت إنجازات كبيرة منذ إطلاقها عام 2014 حيث تم ربط أكثر من 1348 نظاما شمسيا على أسطح المباني بشبكة الكهرباء حتى الآن وبقدرة إجمالية وصلت إلى نحو 117 ميجاوات".
من جانبه قال ستيميبري " أن نستله ملتزمة كل الالتزام بإدارة استهلاك الموارد للأجيال القادمة من خلال الاهتمام بكيفية استهلاك المياه وحماية البيئة واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن تغير المناخ..ويعتبر مشروع توليد الطاقة الشمسية في دبي هذا مساهمة هامة تجاه طموح نستله العالمي في إيصال صافي انبعاثات غازات الدفيئة إلى الصفر بحلول العام 2050. وبهذا نحن على خطى أكبر هدف وأكثره طموحا من "اتفاقية باريس" وهو الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية".
وقال منجارد " نحن مصممون على الاستمرار بلعب دور إيجابي في منطقة الشرق الأوسط والمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة - SDGs -.. ومن خلال نطاقنا الواسع ومبادراتنا نؤمن بأننا نستطيع خلق أثر إيجابي في المجتمع وبأننا سنكون قوة تعمل للخير".
وأشار الى أن ثلث مصانع نستله الـ413 حول العالم تستخدم الآن الطاقة المتجددة بالكامل وستواصل الشركة زيادة استخدامها لمصادر الطاقة المتجددة موضحا انه منذ عام 2010 تمكنت نستله الشرق الأوسط من تخفيض سحب المياه لكل طن من الإنتاج بنسبة 42٪؛ كما أحرزت انخفاضا في استهلاك الطاقة بنسبة 34٪ وقلصت انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 28٪ لكل طن من الإنتاج في حين زاد إنتاجها بنسبة 68٪. كما أفلحت الشركة في الوصول إلى نسبة صفر من النفايات للصرف في مصانع الأغذية في المنطقة.