بحث معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد مع فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان سبل الانتقال بالشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أذربيجان إلى مستويات جديدة.
وأكد الجانبان قوة العلاقات الثنائية والاقتصادية ووجود آفاق واسعة للتعاون في العديد من المجالات التي تخدم الأجندة الاقتصادية لكل من البلدين، ومن أبرزها التبادل التجاري والأنشطة الاستثمارية والتصنيع ومشاريع الطاقة المتجددة وقطاع النقل والسياحة وغيرها.
جاء ذلك خلال استقبال فخامة الرئيس الأذري لمعالي وزير الاقتصاد على هامش انعقاد أعمال الدورة السابعة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في العاصمة الأذرية باكو، حيث حضر اللقاء سعادة الدكتور محمد أحمد هامل القبيسي سفير الدولة لدى جمهورية أذربيجان ، وسعادة محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وعدد من مسؤولي الجانبين.
وأعرب فخامة الرئيس إلهام علييف خلال اللقاء عن ترحيبه بوفد دولة الإمارات، مؤكدا أن العلاقات بين أذربيجان ودولة الإمارات تشهد نموا كبيرا في مختلف المجالات، وأن العلاقات الثنائية والسياسية بين الجانبين قوية جدا، مشيدا بأواصر الصداقة والتفاهم والدعم المتبادل بين البلدين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مختلف المحافل الدولية.
وأكد الرئيس إلهام علييف أن دولة الإمارات شريك مهم لأذربيجان في المنطقة، وأن التعاون بين البلدين يشهد تناميا ملموسا في العديد من المجالات، ومنها التبادل التجارية والأنشطة السياحية، مؤكدا متانة الروابط على المستوى الثقافي والشعبي بين الجانبين.
وأشار فخامته إلى أهمية انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بدورتها السابعة في باكو، معربا عن ثقته بأن اللجنة ستنجح في تحديد قطاعات وفرص جديدة للشراكة خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تعزيز التعاون القائم في القطاعات التقليدية.
من جانبه، أعرب معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد عن تقديره لحفاوة الاستقبال والترحيب بوفد الدولة في باكو، ونقل لفخامة الرئيس الأذري تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، مشيرا إلى أن الرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في تعزيز أطر التعاون الثنائي والاقتصادي تشكل محركا حقيقيا لتطوير قنوات الشراكة بين الجانبين.
وأكد معاليه أن علاقات البلدين في تنام مستمر وأن التعاون بينهما يرتكز على أواصر متينة من الصداقة والاحترام والانتماء الثقافي والحضاري المشترك، والتي توفر أرضية خصبة للانتقال بشراكة البلدين إلى مستويات جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار معاليه إلى أن أذربيجان تتمتع باقتصاد حيوي وتمثل وجهة مهمة على المستوى الإقليمي لأنشطة التجارة والاستثمار والسياحة والتعاون الاقتصادي بالنسبة لدولة الإمارات.. وأكد أنه يلمس ما تشهده أذربيجان من تقدم مستمر في العديد من المجالات التنموية ولا سيما فيما يخص الاقتصاد والبنى التحتية، وأنها تمثل بيئة واعدة للشراكة في العديد من القطاعات خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما في التجارة والاستثمار والصناعة والنقل والطاقة المتجددة والسياحة.
وأعرب عن تفاؤله بأن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا في المشاريع والاستثمارات المتبادلة في أسواق البلدين واستكشاف فرص جديدة وعبر آليات وبرامج واضحة ومنسقة ولا سيما من خلال تشجيع القطاع الخاص في البلدين على المساهمة بصورة فعالة في تنمية الأنشطة التجارية والاستثمارية الراهنة، وذلك وفقا لمخرجات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بدورتها السابعة.