البنك الدولي يحذر من تراجع التحويلات المالية إلى الدول النامية بسبب كورونا

أعلن البنك الدولي اليوم الأربعاء أن الدول النامية بصدد خسارة مصادر عائدات رئيسية في وقت يفرض فيروس كورونا المستجد تدابير إغلاق في أنحاء العالم، متسبباً في تراجع حاد لمبالغ التحويلات المالية من عمال يقيمون في الخارج.

ومن المتوقع أن تتراجع التحويلات المالية بنحو 20 بالمئة على مستوى العالم هذا العام، في أكبر هبوط من نوعه في التاريخ الحديث، في وقت تسببت تدابير الإغلاق في ركود عالمي وخسارة وظائف تمنع العمال من إرسال الأموال إلى عائلاتهم في بلدانهم، بحسب تقرير للبنك الدولي. وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان إن "التحويلات مصدر دخل حيوي للدول النامية". وأضاف أن "الركود الاقتصادي الحالي الناجم عن كوفيد-19 يرخي بثقله على القدرة لإرسال الأموال إلى الوطن ويجعل من الضروري جدا تقصير فترة الانتعاش في الاقتصادات المتقدمة". ومن المتوقع أن تنخفض مبالغ التحويلات إلى 445 مليار دولار مقارنة بـ 554 ملياراً في 2019، حسب التقرير. وحتى مع هذا التراجع، من المتوقع أن تصبح هذه التحويلات مصدرا أكثر أهمية للدخل في الدول المنخفضة والمتوسطة المداخيل، "إذ يتوقع أن يكون تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة أكبر (أكثر من 35 بالمئة)"، وفق التقرير. وقال كبير الخبراء الاقتصاديين الذين أعدوا التقرير ديليب راثا، إن الدفعات هي بمثابة "شريان الحياة" وطريقة "لتقاسم الرخاء" مع العائلات التي تتلقاها. واعتبر في تصريحات للصحافيين أن "هذا النوع من التراجع غير مسبوق في التاريخ المدوّن" مضيفا أن الهجرة أيضا ربما تتراجع بسبب الأزمة. في بعض الدول تصل تحويلات العمال الموجودين في الخارج إلى ربع بل حتى ثلث إجمالي الناتج المحلي، ومن بين تلك الدول جنوب السودان وهايتي والنيبال والجمهورية القرغيزية وطاجيكستان ومونتينيغرو وتونغا. ومن المتوقع أن تتراجع تحويلات الأموال خصوصا في أوروبا ووسط آسيا (27,5 %) تليها إفريقيا جنوب الصحراء (23,1 %) وجنوب آسيا (22,1 %) والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (19,6 %) وأمريكا اللاتينية والكاريبي (19,3 %) وشرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ .(%13) ومن المتوقع أن تتسبب جهود احتواء تفشي جائحة كوفيد-19 بتراجع كبير للاقتصاد على مستوى العالم، مع مخاطر كبيرة من استمرار الركود الاقتصادي حتى 2021، وفق التقرير. والمهاجرون بشكل خاص أكثر عرضة لخسارة أجورهم إذ غالبا ما يتركزون في مناطق ريفية ويعملون في قطاعات الخدمات التي منيت بأكبر الأضرار من جراء تدابير إغلاق الاقتصاد، بما يشمل قطاع الأغذية والضيافة، وقطاع البيع بالتجزئة والجملة، والسياحة والنقل، والتصنيع. وفيما يبدأ موسم الزراعة في العديد من الدول، تبرز مؤشرات على نقص في اليد العاملة في قطاع الزراعة في دول صناعية تعتمد على العمال المهاجرين"، بحسب البنك الدولي. ونبه التقرير أيضاً إلى أن المهاجرين يتم استبعادهم من برامج تطبقها الحكومة في مواجهة تداعيات الفيروس، ومنها الوصول إلى برامج الرعاية الصحية، وهم كذلك غير قادرين على العودة إلى أوطانهم بسبب إغلاق وسائل التنقل.

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية

  • محمد بن راشد يعلن عن تغييرات في حكومة الإمارات

    أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد التشاور مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، عن بعض التغييرات في حكومة دولة الإمارات

  • رئيس الدولة يبعث رسالة خطية إلى رئيس وزراء كندا سلمها عبدالله بن زايد

    بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" رسالة خطية إلى معالي مارك كارني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين. سلم الرسالة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لدى لقائه معالي مارك كارني، وذلك في مستهل زيارة عمل يقوم بها سموه إلى العاصمة الكندية أوتاوا، وبحثا خلال اللقاء مجمل التطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي وتبادلا وجهات النظر بشأنها

  • دبي تستعد لإطلاق الدورة الـ28 من "مفاجآت صيف دبي"

    تستعد إمارة دبي لانطلاق الدورة الـ28 من "مفاجآت صيف دبي" التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة من 27 يونيو إلى 31 أغسطس 2025 لتقدم على مدى 66 يوما صيفا استثنائيا حافلا بالعروض الترويجية والأنشطة الترفيهية والتجارب العائلية والجوائز القيّمة في مختلف أنحاء المدينة

  • محمد بن راشد: بدعم محمد بن زايد.. أجندة الإمارات تمضي بفريق عمل موحّد وشعب يلتف حول قيادته

    أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الأجندة التنموية لدولة الإمارات تمضي بدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبفريق عمل موحّد وشعب يلتف حول قيادته.