القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منبر دولي للشباب لطرح رؤاهم بمجال الاستدامة

تولي " القمة العالمية للاقتصاد الأخضر" التي تستضيفها دبي يومي 6 و7 أكتوبر المقبل أهمية بالغة للشباب وتحرص على إشراكهم بشكل فاعل في مناقشاتها رفيعة المستوى بمشاركة عدد من رؤساء الدول و القادة و الشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي ونخبة من الخبراء و المختصين و قادة الرأي بمختلف مجالات الاقتصاد الأخضر و التغير المناخي ما يمكنهم من بناء جسور التواصل التفاعلي وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية.

و تسهم البيئة التفاعلية للقمة في مساعدة الشباب على تكوين فهم أعمق للتحديات الحالية و المستقبلية و تعزيز معارفهم وخبراتهم وطرح رؤى اقتصادية مبتكرة ومستدامة من شأنها تعزيز دورهم في صناعة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.

وتقام القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي .

ومن شأن القمة أن تعزز من تفاعل الشباب الإماراتي مع شباب العالم وبناء جيل مثقف على دراية وإلمام بالتوجهات العالمية في قطاع الاقتصاد الأخضر إضافة إلى تشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من أفكار ومقترحات وابتكارات تقدم حلولا مستدامة تدعم الجهود الدؤوبة لتحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبلية.

من جانبها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: " الشباب هم طاقة المستقبل وأغلى مواردها والرهان الرابح لمجتمعاتنا العربية لذلك فتمكينهم بالمهارات المتطورة التي تربط بين مؤهلاتهم ومتطلبات سوق العمل هي شغل قادتنا الشاغل وتعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر رافدا جوهريا لدعم جهود دولة الإمارات العرية المتحدة والمساعي العالمية لاعتماد حلول خضراء مبتكرة وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية " .

وأضافت إن القمة تدعم أجندة الإمارات الخضراء 2030 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وعملا بتوجيهات القيادة الرشيدة لتحويل التحديات إلى فرص أضحت القمة منبرا مهما لتعزيز دور رواد الأعمال الشباب لما يملكونه من قدرات على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة من شأنها المساهمة في دفع مسيرة النمو الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية كافة.

و أشار معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر إلى أن القمة تسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لبناء الإنسان وترسيخ ثقافة الاستدامة في المجتمع و تأهيل الشباب ليواصلوا مسيرة التطور و التنمية التي تشهدها دولة الإمارات انسجاما مع تحقيق أهداف "مئوية الامارات 2071" و الاستراتيجية الوطنية للشباب الهادفة إلى ترسيخ الثقة في قدرة جيل المستقبل على القيادة بكفاءة ومهارة وتقديم الشباب الإماراتي كنماذج رائدة في تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة يحذو حذوهم الشباب في مختلف أنحاء العالم".

وقال الطاير: : تؤدي القمة دورا جوهريا في ترسيخ النموذج العالمي الريادي الذي أرسته الدولة في تمكين الشباب والاستثمار في مهاراتهم وإبراز طاقاتهم وتطوير مبادرات ومشاريع عمل معهم في شتى الميادين لمواكبة التحديات والتغيرات المتسارعة حول العالم وتشجيعهم على تطبيق أفكارهم المبتكرة لتطوير المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي وقد أسهمت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في تمكين الشباب كي يضطلعوا بدورهم في مسيرة التنمية والازدهار في تبوء الدولة مكانة مرموقة وسط أكبر الاقتصادات العالمية و تصدرها العديد من مؤشرات التنافسية العالمية والمضي بخطى واثقة نحو الاستعداد للخمسين سنة القادمة وانطلاقا من أن شباب اليوم هم قادة المستقبل و حجر الأساس في عملية التنمية المستدامة نسعى إلى تسخير معارف الشباب المتقدمة في مجال أحدث التقنيات وشغفهم بالتكنولوجيا لتعزيز مساهمتهم في استشراف المستقبل وبناء مستقبل مستدام وجعل دبي مركزا عالميا للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر".

و تشهد القمة بشكل دوري تنظيم حلقات للشباب لتشجيعهم على الانخراط في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر قبل دخولهم إلى سوق العمل .

يشارك في تلك الحلقات نخبة من الرواد و المسؤولين و الاختصاصيين و المتحدثين و الخبراء و المستثمرين العالميين و المحليين بهدف تشجيع مساهمة جيل الشباب في جهود تحقيق الاستدامة.

و عملا بتوجيهات القيادة الحكيمة لتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي داخل وخارج الدولة من خلال مجالس الشباب والحلقات الشبابية وملتقيات شباب الإمارات العالمية والمبادرة العالمية لشباب الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة للمندوبين الشباب تعمل الهيئة من خلال مجلس شبابها على تمكين موظفيها الشباب لاستشراف وصناعة المستقبل وتتبنى الهيئة استراتيجية متكاملة لتأهيل الشباب للمشاركة في مختلف مواقع العمل الوطني.

وقالت عائشة محمد الرميثي رئيس مجلس شباب الهيئة: " تسير قيادة الهيئة على نهج الآباء المؤسسين والقيادة الرشيدة .. و نؤمن في الهيئة بأن شباب الوطن هم ثروتنا المتجددة التي ستواصل مسيرة النجاحات وصنع المستقبل ونفخر بالطاقات والعقول الشابة الإماراتية المبدعة ونعمل على إبرازها وتحفيزها لتكون مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة وتحرص الهيئة على تمكين الشباب من خلال الإبداع والابتكار بوصفه دعامة أساسية في عملها ونهجها المؤسسي وترتكز استراتيجية مجلس شباب الهيئة على خمسة محاور رئيسة هي القيم والهوية الوطنية والتعليم المستمر والتطوير المهني ومسرعات المستقبل والابتكار والاستدامة".

 

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية

  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية

    أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية والذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وأعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الآمنين

  • المصرف المركزي يفرض عقوبة مالية على شركة صرافة

    فرض مصرف الإمارات المركزي، عقوبة مالية على إحدى شركات الصرافة قيمتها 3,500,000 درهم إماراتي، بموجب المادة 14 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 20 لسنة 2018 في شأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة وتعديلاته

  • اعتماد معايير دراسة الطلبة المواطنين للتعليم العالي خارج الإمارات

    اعتمد "مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع" معايير دراسة طلبة التعليم العالي لمواطني الإمارات خارج الدولة وتهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية الطلبة للدخول في سوق العمل وتنظيم خيارات الابتعاث الخارجي بما ينسجم مع تطلعات الدولة وخططها الوطنية والقطاعات المستهدفة والتطورات المستقبلية

  • حاكم الشارقة يعتمد 400 وظيفة في الجهات الحكومية

    اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، 400 وظيفة جديدة لمواطني ومواطنات الإمارة في الجهات الحكومية بإمارة الشارقة، كما اعتمد سموه مبلغ 55.8 مليون درهم لبرنامج الشارقة لتأهيل وتدريب الباحثين عن عمل، البالغ عدد المنتسبين له 1520 باحثاً وباحثة وسينطلق في 1 يوليو