القمة العالمية للصناعة والتصنيع تؤكد أهمية تعزيز دور المرأة في القطاع الصناعي

وام

شهد اليوم الأول من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع عقد مجموعة عمل شارك فيها عدد من كبار الخبراء من المنظمات والمؤسسات والشركات العالمية الرائدة بهدف مناقشة الخطوات لتعزيز دور المرأة في القطاع الصناعي.

وتشير البيانات الحالية إلى أن الرجال حققوا بالفعل مكاسب أكبر من المرأة نتيجة لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك بسبب الكثافة العمالة النسائية في القطاعات الصناعية التي قد تتأثر سلبا بالأتمتة.

وشدد الخبراء على ضرورة تعزيز دور المرأة في القطاع الصناعي والتركيز على ادماجها في البرامج التعليمية التي تركز على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة.

وضمت قائمة الخبراء المشاركين في مجموعة العمل الافتراضية كلا من لبنى بوعرفة، الرئيس التنفيذي لشركة أوكرا تيكنولوجيز، وإسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، وميكائيلا روجويزانغوجا، الرئيس التنفيذي لحلول التنقل في فولكس فاجن - رواندا، والبروفيسور سيرين تيكيناي، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتورة ألينا سورجنر، الأستاذ المساعد في تحليل البيانات التطبيقية في جامعة جون كابوت، وهيروشي كونيوشي، نائب المدير العام والمدير الإداري لقسم العلاقات الخارجية وبحوث السياسات في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، والبروفيسور كايت كروفورد، من معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي "إيه آي ناو" بجامعة نيويورك.

وقالت الدكتورة ألينا سورجنر، الأستاذ المساعد في تحليل البيانات التطبيقية في جامعة جون كابوت.. " ساهم التوجه نحو توظيف التقنيات الرقمية في بعض الصناعات بالتأثير سلبا على مشاركة المرأة، خاصة وأن الغالبية العظمى من النساء في هذه القطاعات يتعرضن لخطر فقدان وظائفهن نتيجة لعمليات الأتمتة. ونلاحظ أن الكثير من المصانع لا توفر فرصا مناسبة لتدريب النساء على المهارات الرقمية. ولذلك فمن الضروري دعم المبادرات التي تهدف إلى تدريب النساء على المهارات اللازمة لتمكين المرأة في المستقبل، حيث أن تعزيز المساواة بين الجنسين يعود على الاقتصاد العالمي بفوائد مادية تصل إلى 12 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2025".

ويتمثل الهدف من إطلاق مجموعة العمل في وضع خطة مستقبلية للخطوات العملية الواجب اتخاذها لتمكين المرأة في القطاع الصناعي ومجموعة الأهداف التي يتوجب على قادة القطاع الصناعي الالتزام بتحقيقها للمساواة بين الجنسين.

وتركزت النقاشات الأولية حول التحديات والفرص الحالية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز مشاركة المرأة في القطاع الصناعي كما ناقش فريق العمل سبل سد الفجوة بين الجنسين في القطاع الصناعي، والتدابير والسياسات التي تساهم في تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها لقيادة القطاع الصناعي في المستقبل.

من جانبه، قال إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" للتصنيع.. " تلتزم ستراتا بدعم المرأة وتعزيز مشاركتها في القطاع الصناعي. ونفخر في ستراتا بأن النسبة الأكبر من كوادرنا الوطنية هي من المواطنات، حيث تصل نسبة المواطنات في الشركة إلى حوالي 90% من مجموع القوى العاملة الإماراتية، كما تشكل المرأة أكثر من نصف القوى العاملة في الشركة. وتشكل ستراتا مثالا يحتذى في مجال تمكين المرأة في القطاع الصناعي. ويتوجب علينا بذل المزيد من الجهود لضمان مشاركة أكبر للمرأة في القطاع الصناعي العالمي، ونلتزم بمواصلة دعمنا للمبادرات التي تسعى إلى تحقيق هذا الهدف".

ويمكن لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة تمكين المرأة من إطلاق قدراتها المتميزة في مجالات الإدارة والابتكار وتشجيع التغير الإيجابي في القطاع الصناعي وحماية الاستدامة البيئية، إلا انها قد تزيد من حدة الفجوة بين الجنسين في القطاع الصناعي إذا لم توظف بشكل مدروس.

وناقش فريق العمل سبل ضمان توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يساهم في تحقيق التكافؤ بين الجنسين في القطاع الصناعي، وبذل كافة الجهود من قبل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المتعددة الأطراف لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف إسماعيل علي عبدالله.. " تتمتع المرأة بالعديد من المواهب، لكنها لم تحظ بالفرص المناسبة لتوظيف هذه المهارات في القطاع الصناعي بشكل عام. ويمكن أن تساهم المرأة بشكل كبير في تطوير القطاع الصناعي، لذلك يتوجب علينا وضع استراتيجيات تساهم في سد الفجوة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في هذا القطاع. وتتمثل الخطوة الأولى على هذا الطريق في ضمان توفير التعليم والتدريب اللازمين، وبضرورة تغيير النظرة حول عمل المرأة في القطاع الصناعي. ومع تسارع وتيرة الثورة الصناعية الرابعة، يجب علينا صياغة مستقبل القطاع الصناعي بطريقة شاملة تضمن تمكين كافة شرائح المجتمع من الاضطلاع بدور أساسي في مستقبل القطاع".

الاكثر من اقتصاد

  • "دي بي ورلد" ترفع قدرتها الاستيعابية إلى 100 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً

    حققت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" إنجازاً تاريخياً بتجاوز قدرتها الاستيعابية أكثر من 100 مليون حاوية نمطية على مستوى محفظتها العالمية منذ إنشائها، ما يُعد شاهداً على الاستثمارات الاستراتيجية وتطوير البنية التحتية التي تجاوزت قيمتها 11 مليار دولار

  • إنجاز تاريخي للإمارات في قطاع الطيران

    أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تحقيق إنجاز غير مسبوق يعزز مكانة الإمارات في قطاع الطيران العالمي حيث نجح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في تجاوز حاجز المليون حركة جوية في عام واحد، وهو عام 2024 ويمثل الإنجاز علامة فارقة في مسيرة قطاع الطيران الإماراتي

  • مكتوم بن محمد: ارتفاع سوق دبي المالي بنسبة 27% خلال 2024

    سمو الشيخ مكتوم بن محمد: ارتفع سوق دبي المالي بنسبة 27% خلال العام 2024. ستبقى حكومة دبي ملتزمة بترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة وتعزيز الثقة في سوق دبي المالي وخلق أفضل بيئة للمستثمرين المحليين والعالميين وفق أفضل المعايير

  • "إيرباص A350" تدخل الخدمة التجارية لدى "طيران الإمارات"

    دخلت أول طائرة "إيرباص A350" الخدمة التجارية لدى "طيران الإمارات" حيث انطلقت الطائرة الجديدة في رحلتها الافتتاحية من دبي إلى إدنبرة، وتعد طائرة "إيرباص A350" الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود في الخدمة التجارية اليوم

  • الإمارات.. سوق عمل ديناميكي يدعمه النمو الاقتصادي والذكاء الاصطناعي

    رسخ سوق العمل في الإمارات مكانته كوجهة عالمية للباحثين عن الفرص في القطاعات المختلفة بفضل تطور الاقتصاد الوطني وتنوعه والبيئة الاستثمارية المحفزة التي لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز جاذبيته، ويُعد السوق من أكثر الأسواق جذباً للكفاءات والخبرات من شتى أنحاء العالم

أخبار محلية