المصرف المركزي : الاقتراض لايشكل مخاطرة بسبب قوة الوضع المالي للإمارات

البيان

شدد مصرف الإمارات المركزي اليوم على أن إقتراض حكومة الإمارات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا كوفيد 19 في حالة استمرارها لايشكل مخاطرة على إستمرارية المالية العامة مؤكدا على أن الحكومة لن تكون بحاجة على المدي القصير لتصحيح كبير للمحافظة على وتيرة الإنفاق الحكومي.

وكشف المصرف عن أن انخفاض الدين الحكومي السيادي في الإمارات والبالغ 20% من ناتج عام 2019 سيوفر  خيارات جيدة لتمويل العجز في الميزانية ( في حالة حدوثه) من خلال الاقتراض مؤكدا على أنه يمكن للحكومة الاستفادة من التصنيفات الائتمانية الجيدة وانخفاض عبء الديون لتنويع مصادر التمويل.

وأكد مصرف الإمارات المركزي في تقرير المراجعة الربعية للربع الأول للعام الجاري والصادر عنه اليوم على أن الاقتصاد الوطني يعد حاليا الأكثر قدرة خليجيا على مواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19 وتراجع أسعار النفط المتدنية بسبب تنوعه الاقتصادي وزيادة صادراته غير النفطية وتوفر السيولة الكافية لديه. 

وأشار إلى أنه وفقا لأحدث الإحصاءات فإن إقتصاد الإمارات يعد أكثر الاقتصادات تنوعا في منطقة مجلس التعاون الخليج حيث سجل أعلى حصة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي مقارنة بالإجمالي بنسبة 70.2% في عام 2019 

 

ونوه التقرير إلى أن اقتصاد الإمارات أكثر قدرة حاليا على امتصاص صدمة أسعار النفط المتدنية لافتا إلى أنه على الرغم من أن تقديرات صندوق النقد الدولي تتوقع أن تبلغ أسعار النفط خلال عام 2020 نحو 35.6 دولار للبرميل ، بينما سعر التعادل المقدر في المالية  العامة للإمارات 67.1 دولار إلا أنه من المؤكد أن انخفاض الدين الحكومي السيادي في الإمارات والبالغ 20% من ناتج عام 2019 سيوفر  خيارات جيدة لتمويل العجز في الميزانية ( في حالة حدوثه) من خلال الاقتراض دون أن يشكل ذلك مخاطرة كبيرة على استمرارية المالية العام ولن يكون هناك حاجة على المدي القصير لتصحيح كبير للمحافظة على وتيرة الإنفاق الحكومي، كما يمكن للحكومة الاستفادة من التصنيفات الائتمانية الجيدة وانخفاض عبء الديون لتنويع مصادر التمويل.
وأشار التقرير إلى أنه في حالة لو استمرت صدمة أسعار النفط طويلا فإن ذلك يدعو لاتخاذ إجراء تعديلات على الإيرادات غير النفطية أو الإنفاق الحكومي لضمان استمرارية أوضاع المالية العامة، ومع ذلك سيكون توقيت الإصلاحات المالية حاسما لتحقيق التوازن المطلوب بين استمرارية أوضاع المالية العامة وتعافي النمو غير المرتبط بالطاقة.

ولفت التقرير إلى أن سعر التعادل في الحساب الجاري الخارجي لدولة الإمارات يبلغ 31 دولار للبرميل وهو أقل من السعر المتوقع لعام 2020 من صندوق النقد الدولي والعقود الآجلة للنفط الخام، مشيرا إلى أن تراجع فجوة الفائض في الحساب الجاري مع تراجع الصادرات ربما قد يقلص الاحتياطي من العملات الأجنبية لدي المصرف المركزي والذي بلغ 393.9 مليار درهم بنهاية الربع الرابع لعام 2019 علما بأن لدي المصرف سيولة فائضة.

وأكد المصرف المركزي على أن اقتصاد الإمارات الأكثر تنوعا من حيث الصادرات في منطقة مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى أن المنتجات الهيدروكربونية بلغت  18% من إجمالي الصادرات في عام 2019 ، كما تشير البيانات أن 29% من الصادرات الإماراتية غير النفطية و24% من منتجاتها المعاد تصديرها ترجع إلى دول مجلس التعاون الخليج ، ولذلك فإن تأثير انخفاض أسعار النفط وانخفاض الطلب في البلدان المستوردة الرئيسية يمكن أن يكون مهما بالنسبة للصادرات غير النفطية الإماراتية ومنتجاتها المعاد تصديرها.

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية