المنصوري وأمين عام منظمة السياحة العالمية يبحثان تعزيز التعاون

 أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع السياحي باعتباره أحد المحركات الأساسية لتعزيز التنوع الاقتصادي واستيفاء متطلبات التنمية المستدامة.

 أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع السياحي باعتباره أحد المحركات الأساسية لتعزيز التنوع الاقتصادي واستيفاء متطلبات التنمية المستدامة.

وأضاف أن دولة الإمارات نجحت في تطوير بنية سياحية متقدمة سواء على صعيد المنتجعات الترفيهية والوجهات الثقافية والرياضية أو في مجال سياحة الأعمال والمعارض والخدمات الفندقية ما ساهم في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية متميزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال استقبال معاليه لسعادة زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والوفد المرافق له، في مقر الوزارة في دبي، بحضور سعادة محمد خميس حارب المهيري مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة رئيس لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، بجانب عبد الله الحمادي مدير إدارة السياحة بوزارة الاقتصاد وعدد من كبار مسؤولي المنظمة.

وأوضح المنصوري - خلال اللقاء - ضرورة توظيف الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة للتكيف مع المتغيرات المستقبلية بقطاعي السياحة والسفر بما يضمن استدامة جودة وكفاءة الخدمات المقدمة ومواكبة متطلبات النمو السريع الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن أعداد المسافرين في مطارات الدولة تجاوزت اليوم حاجز الـ 120 مليون مسافر وهي أرقام مرشحة للزيادة خلال المرحلة المقبلة بمعدلات أسرع في ظل المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها على مستوى البنية التحتية للمطارات وتطوير وجهات سياحية وترفيهية رائدة فضلاً عن قرب موعد الحدث العالمي إكسبو2020 والذي من شأنه إحداث أثر واسع على حركة الزوار إلى الدولة.

وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الابتكار كضرورة لاستدامة النمو والتقدم، وتحرص وفق رؤية تنموية واضحة المعالم على تطوير قدراتها في مجالات الابتكار بمختلف القطاعات الحيوية، وتمثل السياحة أحد أبرز تلك القطاعات.

وتابع المنصوري أن قطاع الطيران المدني يشكل أحد الروافد الأساسية للتنمية السياحية للدول، وأن الدولة تتمتع بقدرات تنافسية عالية في هذا المجال، موضحاً وجود عدد من المسارات المحددة التي تعمل الدولة على تحقيقها خلال المرحلة المقبلة لتنمية القطاع السياحي وذلك من خلال تعزيز بيئة ومقومات السياحة ورفع نسبة مساهمتها بالناتج المحلي الإجمالي، وأنها تحرص في هذا الصدد على تعزيز أطر التعاون مع منظمة السياحة العالمية لخدمة هذه الأهداف.

من جانبه، أشاد سعادة زوراب بولوليكاشفيلي، بالنموذج الاستثنائي لدولة الإمارات على صعيد تنمية قدراتها السياحية خلال فترة زمنية وجيزة، مركزاً على رؤيتها المتقدمة فيما يتعلق بسياسات التنمية السياحية ومستشهداً بتجربة دبي التي أصبحت اليوم أحد أبرز المقاصد السياحية عالمياً وقدمت نموذجاً ملهماً للعديد من المدن بمختلف أنحاء العالم.

وأكد حرص المنظمة على تنمية التعاون مع دولة الإمارات في مجال الابتكار السياحي، مستعرضاً مع معالي الوزير المنصوري مقترحاً بشأن تنظيم عدد من المبادرات المشتركة المعنية بتحفيز الشركات الناشئة للمساهمة في تقديم حلول وخدمات مبتكرة للأنشطة المتعلقة بقطاع السياحة والاستفادة من استضافة الدولة لإكسبو 2020 لتنفيذ تلك المبادرات المنسجمة مع روح الحدث العالمي والقائم على تواصل العقول وتعزيز روح الإبداع والابتكار.

وأشار إلى أن السوق السياحي العالمي حقق خلال الفترة الماضية معدلات نمو تجاوزت التقديرات الموضوعة، حيث كان من المقدر أن تتجاوز أعداد السائحين حول العالم 1.4 مليار سائح بحلول 2020 إلا أن هذا الرقم تحقق خلال عام 2018، وهو ما يعكس معدلات النمو السريعة لهذا القطاع وأهميته في دعم العملية التنموية.

وأوضح أن المنظمة تركز خلال المرحلة المقبلة على تطوير دورها في تهيئة بيئة داعمة للابتكار السياحي وتعزيز مساهمة الشركات الناشئة في تحقيق هذا التوجه عبر عدد من المبادرات الرائدة التي تعمل المنظمة على تنفيذها بالتعاون مع شركائها من الدول الأعضاء.

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية