يتوقع أغلب المحللين أن يبقي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في المجلس الأسبوع المقبل لتكون المرة الأولى يتم فيها تثبيت الفائدة الأمريكية منذ 15 شهرا مع استمرار تثبيت الفائدة حتى ديسمبر
يتوقع أغلب المحللين أن يبقي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في المجلس خلال الأسبوع المقبل، لتكون المرة الأولى التي يتم فيها تثبيت الفائدة الأمريكية منذ 15 شهرا، مع استمرار تثبيت الفائدة حتى ديسمبر المقبل.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الجمعة أن المحللين الذين استطلعت رأيهم يتوقعون إبقاء لجنة السوق المفتوحة على أسعار الفائدة الرئيسية بين 5% و25ر5% خلال اجتماعها المقرر يومي 13 و14 يونيو.
وفي الشهر الماضي ألمح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي إلى احتمال تعليق حملة تشديد السياسة النقدية، حيث ألمح إلى أنه يفضل الانتظار لتقييم تأثيرات الزيادات السابقة في أسعار الفائدة وتأثيرات انهيار عدد من البنوك الأمريكية خلال الشهور الماضية على مستويات نشاط الإقراض في الاقتصاد الأمريكي.
وأظهرت البيانات الاقتصادية الرسمية الصادرة في الشهر الماضي تراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال أبريل الماضي مقارنة بمستواه في الشهر السابق، وهو ما يمنح مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي فرصة لوقف مسلسل زيادة أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة.
وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس معدل تضخم الأسعار ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 9ر4% لتقل نسبة الزيادة السنوية عن 5% لأول مرة منذ عامين. كما ارتفع المؤشر بنسبة 4ر0% شهريا، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين بعد ارتفاعه بنسبة 1ر0% شهريا خلال مارس الماضي.
جاءت الزيادة الشهرية لمعدل التضخم مدفوعة بالارتفاع المستمر لأسعار السكن التي زادت بنسبة 4ر0% شهريا خلال الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 6ر0% خلال الشهر السابق. وارتفعت اسعار الطاقة بنسبة 6ر0% شهريا، بعد تراجعها بنسبة 5ر3% خلال مارس الماضي.
وبلغ معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة الأشد تقلبا، 4ر0% شهريا وهو نفس المعدل المسجل في الشهر السابق، في المقابل تراجع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 5ر5% خلال الشهر الماضي مقابل 6ر5% خلال مارس الماضي.