أضاء تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حول مدن العالم التي بقيت مفتوحة، من ضمنها إمارة دبي، كونها محطة جذب لكبار المدراء التنفيذيين حول العالم ممن يرمون لإتمام صفقاتهم وأعمالهم في ظل ظروف أقرب للاعتيادية خلال جائحة الفيروس التاجي المستجد، لتتم أعمالهم في اجتماعات حضورية وفقاً للإجراءات الاحترازية
واستدل التقرير بمثال حي لرجل أعمال يدعى أوليفر جيه كريستوف، الذي اعتاد السفر حول العالم لنحو 300 يوم في السنة، حيث كان يملك نشاطاً تجارياً لشركة خدمات صناعية تابعة لعائلته في النمسا. وخلال موجة الإغلاق في أوروبا قرر الانتقال وعائلته لدبي وكان يلتقي عملاءه في واحدة من المدن القليلة حول العالم حيث المطاعم والمتاجر ومكاتب الشركات كلها مفتوحة للعمل بشكل قانوني. وما زاد من بهجة كريستوف (40 عاما)، اكتشافه أن "العديد من الأصدقاء وزملاء العمل وشركائهم موجودون بالفعل في دبي".
وفي هذا الصدد، وبحسب الصحيفة الأمريكية، يجد المسؤولون التنفيذيون حول العالم عدداً قليلاً من الدول المفتوحة لمباشرة ومتابعة الأعمال التجارية الدولية بشكل شخصي، وليس بالطرق الافتراضية وحسب، ودبي أحدها.
قال فيغوداس أوساكاس، وزير خارجية ليتوانيا السابق الذي سافر إلى العاصمة الأوكرانية كييف: "بالطبع يمكنك عقد اجتماعات بواسطة تطبيق زووم، لكن الأمر مختلف خاصة إذا دخلت سوقاً جديدة". كما وأوضح مدير أحد الأعمال التجارية، وهم مقيم بدبي أن "الأنظمة الأساسية وقواعد الشركات مبنية على طرق تتطلب اللقاء الحضوري"، وبذلك يضطر رجال الأعمال لإيجاد وسائل لإتاحة الفرص لعقد اجتماع مجالس الإدارة بشكل فعلي.
ومثال آخر على المدن المفتوحة بحسب التقرير، هي سنغافورة التي ازدهرت بسبب سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وتتطلب حالياً من الزائرين المسموح لهم بدخول الدولة الحجر الصحي لمدة أسبوعين على الأقل في فندق.
اجتذبت الإمارات العربية المتحدة، التي تصدرت ضمن أحد أكثر الدول التي أجرت اختبارات كوفيد-19 حول العالم، آلاف الزوار من رجال الأعمال الأجانب لمعرض جيتكس التجاري لتكنولوجيا المعلومات في ديسمبر ناهيك عن "جلفود" للصناعات الغذائية في فبراير، وهو أول اجتماع عالمي من نوعه منذ بداية الوباء