يستعد نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية لتحقيق عودة قوية للسباقات اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل، حيث وضعت إدارته تصوراتها الكاملة لاستئناف البطولات من خلال البدء بـ 6 بطولات خلال أكتوبر بمختلف الرياضات البحرية، في ظل تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات المختصة بالدولة.
ويجري النادي اتصالات مستمرة مع كافة المنظمات الدولية التي تقيم السباقات لمتابعة عودة البطولات الدولية والمقترحات الخاصة بالروزنامة المعتمدة لبطولات العالم، ولا سيما أن الإمارات اعتادت على استضافة الجولات النهائية من بطولات العالم في السنوات الأخيرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضات البحرية.
ويؤكد سعادة سالم الرميثي مدير عام نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية أن العمل مستمر ولم يتوقف طوال الفترات الأخيرة، مع الحفاظ على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة، وأن فرق النادي في مختلف الرياضات تحافظ على استدامة التدريبات البدنية والميدانية في البحر تحت إشراف المدرب كافاليني، لافتا إلى أن لياقة اللاعبين في أفضل حالاتها وهم جاهزون لاستئناف النشاط والمشاركة في أي سباقات سواء كانت محلية أو خارجية.
وعن المسابقات المحلية وموعد عودتها وأجندة أحداثها .. يقول سالم الرميثي في تصريحاته لوكالة أنباء الإمارات " وام": " اعتمدنا جدول السباقات المحلية بشكل مبدئي، وسيبدأ في شهر أكتوبر، من خلال 6 بطولات في مختلف التخصصات، هي بطولة الإمارات لـ " فلاي بورد " في 2 أكتوبر، ثم ماراثون الجيت سكي في 9 أكتوبر، ثم بطولة الموتو سيرف في 16 أكتوبر، ثم بطولة التزلج على المياه بتاريخ 23 أكتوبر، وبطولة الإمارات للفورمولا 4 في 30 أكتوبر، وبطولة الصيد للسيدات في تاريخ 31 أكتوبر، ومع هذه البطولات اعتمدنا بروتوكولا صحيا بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة ومجلس أبوظبي الرياضي لتطبيقه على المشاركين في السباقات بأعلى معايير الجودة، تراعي إجراء الفحوص الدورية وتعقيم الأدوات، وتحقيق التباعد الجسدي".
وعن جهود النادي في استثمار فترة التوقف الماضية لتطوير العمل الإداري الداخلي يقول الرميثي:" خلال فترة التوقف أطلقنا تطبيقا إلكترونيا على الهواتف الذكية، يسمح للمشاركين بالتسجيل، ومتابعة النتائج، و كافة الأخبار والمستجدات في النادي لتحقيق التحول الذكي الكامل، وفي مرحلة لاحقة سيتم إتاحة الفرصة للجماهير لمتابعة السباقات على هذا التطبيق، وسيكون ذلك بمثابة نقلة نوعية هائلة تعزز من مكانة نادينا على المستوى الدولي، وخلال فترة التوقف أيضا تم تركيز العمل على الأكاديمية البحرية التابعة للنادي لتطبيق عدة برامج بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مشروع يستهدف تنشيط وعودة الحياة إلى المجتمع بشكل آمن".
وأشار إلى :" أن مجلس إدارة النادي على تواصل دائم مع الإدارة التنفيذية للنادي، ويتابع كل الأمور أولا بأول، وكان من ضمن أولوياتنا في المرحلة الماضية التي حرصنا عليها تطبيق برامج التدريبات عن بعد لكل اللاعبين، تحت إشراف الجهاز الفني، وحرصنا على خلق روح المنافسة بين اللاعبين عبر برنامج التواصل المرئي " زووم"، وتدريبات البحر متاحة لأنه مكان آمن ومن الضروري أن يحافظ اللاعب على حساسية مهاراته الميدانية، لكن الوضع يبقى مختلفا بالنسبة للمعسكرات أو التدريبات الجماعية، التي لم نسمح بها حرصا على اللاعبين".
وعن أجندة المسابقات الخارجية والبطولات العالمية .. يقول سالم الرميثي: " 90 % من السباقات الدولية تم تأجيلها لإشعار آخر، عدا الفورمولا 2 الذي يصر الاتحاد الدولي على إقامة جولة له في البرتغال الشهر المقبل، ولكننا نجري مشاورات معهم لتأجيله حرصا على اللاعبين، وبالنسبة لنا فإن هذا التوقف هو الأطول في مسيرة سباقات الفورمولا 1 والإكس كات والدراجات المائية والفورمولا 2، لكن صحة اللاعبين تبقى أولوية ، ولو أصر الاتحاد الدولي على إقامة تلك الجولة فسنكون أقرب للاعتذار عن المشاركة".
وأضاف الرميثي: " الإمارات تملك اسما كبيرا له ثقله في الاتحاد الدولي للرياضات البحرية، وتملك مقعدا في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي، ولها قدرة على التأثير في اتخاذ القرارات كونها من أكبر الشركاء للاتحاد الدولي في تنظيم واستضافة أقوى وأهم السباقات العالمية بشكل سنوي، ولذلك فإن الاتصالات مستمرة ، والمشاورات لا تنقطع، وعند عودة النشاط فإن الإمارات لديها جدول تقديري لاستضافة الجولات النهائية في البطولات العالمية في الموسم المقبل مثل بطولة العالم للموتور سيرف في مارس من عام 2003، وختام بطولة العالم للفورمولا 2 في ديسمبر 2021 ".