ثمن ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي جهود الخبراء الفرنسيين وعملهم الدؤوب خلال فترة تقييم أكاديميات أندية دبي والتأكد من سيرها وفق المسار الصحيح للتطوير وكذلك تقديم الاقتراحات التي تعزز دور الأكاديميات في انتقاء وتطوير المواهب الشابة.
وأكد أن استعانة المجلس بالمدرسة الفرنسية لإنجاز التقييم يعود إلى المكانة المتميزة بالكرة الفرنسية على المستوى العالمي ونوعية البرامج والمؤسسات التي يمتلكونها في مجال الأكاديميات وانتقاء وتطوير الموهوبين حيث يعمل المجلس معهم في هذا المجال.. كما تم عقد لقاء مع أمين عام الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتعزيز التعاون بين الجانبين.
جاء ذلك خلال استقبل مجلس دبي الرياضي وفد خبراء الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في ختام برنامج التقييم الفني لأكاديميات كرة القدم بأندية دبي الذي نظمه المجلس في إطار التعاون مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والذي ضم أندية شباب الأهلي دبي والوصل والنصر وحتا.
حضر اللقاء الى جانب مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي وأحمد سالم المهري مدير قسم الأكاديميات الرياضية وعدد من الاختصاصيين في مجال الأكاديميات بالمجلس.
وضم الوفد الفرنسي خبيري الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ايريك مونبايرتس وكريستيان كامينتي اللذين يمتلكان تجربة كبيرة في مجال تطوير الأكاديميات وسبق لهما العمل مع مجموعة سيتي لكرة القدم التي تضم أندية مانشستر سيتي لكرة القدم بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2017 – 2018 ونيويورك سيتي الأمريكي وملبورن سيتي الأسترالي وجيرونا الإسباني كما وضع ايريك مونبايرتس منهجية التدريب في هذه الأندية.
وقال آل رحمة إن المجلس سيعمل على دراسة تقارير الخبراء الفرنسيين واقتراحاتهم وتطبيقها من اجل تحقيق الهدف المنشود وهو تعزيز دور الأكاديميات وتطوير اللاعبين فيها كونهم يعدون أساس الفرق والمنتخبات الوطنية في المستقبل.
من جانبه أبدى ايريك مونبايرتس إعجابه بمستوى المنشآت والبنية التحتية التي تمتلكها أندية دبي من حيث نوعية الملاعب وعددها والإضاءات الممتازة والمنشآت الطبية المجهزة بأحدث الأجهزة.. كما أشاد بأسلوب التعامل مع اللاعبين.
وقال إن أندية دبي تولي اهتماما كبيرا باللاعبين الصغار وتوفر لهم كافة سبل الرعاية والخدمات اللازمة لجعل النادي بيئة جاذبة ولاحظت أن مستوى اللاعبين في المراحل من 6 إلى 8 سنوات لا يختلف كثيرا عن مستوى اللاعبين في ذات الفئة العمرية بالأندية الأوروبية.
وأكد إيريك أن المرحلة العمرية من 12 إلى 15 سنة تعد أهم مرحلة لتكوين اللاعب المتميز في الجوانب المهارية والقوة والالتزام حيث يحتاج اللاعب في هذه الفترة إلى منهجية خاصة بالتدريبات من حيث النوع والكم يتم من خلالها التركيز على استمرارية وقوة التدريب لفترة محددة يوميا بدون توقف حتى يمكن للاعب أن يصل إلى مستوى عالي من الاحتراف الذي يؤهله للمنافسة أمام الأندية العالمية وهذا هو الأمر الذي يحدث الفرق في أداء اللاعب وقدرته على العطاء.
وتضمن برنامج التدقيق الفني الذي أقيم خلال الفترة من 1 إلى 7 أبريل تقييم وحدات التدريب وأنواع التدريب والحصص التدريبية والبرنامج الفني والوحدات الطبية حيث زار خلالها الخبيران أكاديمية شباب الأهلي لكرة القدم وأكاديمية نادي الوصل لكرة القدم وأكاديمية النصر لكرة القدم وأكاديمية حتا لكرة القدم، وتم خلالها عقد اجتماعات مع المدربين واللاعبين والفرق الطبية.
ويعد هذا البرنامج من أهم البرامج التي ينظمها المجلس وهو الأول من نوعه في المنطقة الذي تقوم به جهة مرموقة مثل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي يعد أحد أفضل الاتحادات العالمية في مجال رعاية وتطوير المواهب من مرحلة الأكاديميات وقطاع الناشئين.. كما يعد هذا البرنامج استمرارا لمساعي المجلس في تأهيل مدربي الأكاديميات باعتبار هذه المرحلة الأهم في مسيرة لاعب كرة القدم والتي يتعلم خلالها أساسيات كرة القدم والتي يتم خلالها بناء لاعب المستقبل وتطوير قدراته ومهاراته مما يساهم في زيادة عدد اللاعبين الموهوبين المنظمين للمنتخبات الوطنية لتمثيل الدولة في المحافل الدولية والقارية.