أعلن تجمع المهنيين السودانيين، السبت، أن الاعتصام أمام مقر قوات الجيش في العاصمة الخرطوم، لن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، السبت، أن الاعتصام أمام مقر قوات الجيش في العاصمة الخرطوم، لن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وقال التجمع، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر، إن "الاعتصام لن ينفض حتى الإسقاط الكامل للنظام، بكل مكوناته الشمولية ورموزه الفاسدة".
وأضاف في تغريدات على حسابه في تويتر أن الاعتصام سيستمر حتى يتم "تسليم السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية وفقا لإعلان الحرية والتغيير، الذي ارتضته جماهير شعبنا العظيم ميثاقا لثورتنا المباركة".
وطالبت قوى الحرية التغيير بنقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب.
وأكدت في بيان على ضرورة التحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب إلى حين عرضهم على محاكمات عادلة.
وكتب التجمع على حسابه في تويتر: "لن نتراجع ولن نحيد عن أهداف الثورة، وتطلعات شعبنا الواضحة والمحددة والمشروعة في الحرية والسلام والعدالة".
ودعا التجمع السودانيين في العاصمة وضواحيها للاحتشاد في ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، كما دعا التجمع السودانيين في كافة الأقاليم والمدن والأحياء للخروج للشوارع والاعتصام أمام مقرات الجيش.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان رئيس المجلس الانتقالي العسكري عوض بن عوف، تخليه عن منصبه، تحت ضغط الشارع، وتولي عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس خلفا له.
وجاءت استقالة وزير الدفاع بن عوف، الجمعة، بعد يوم واحد فقط له في المنصب مع مطالبة المحتجين بتغيير سياسي أسرع عقب إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير.
وبعد ساعات من سعي المجلس العسكري لتهدئة الغضب الشعبي بتعهده بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية، قال بن عوف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إن استقالته جاءت "حرصا على تماسك المنظومة الأمنية والقوات المسلحة بصفة خاصة، من الشروخ والفتن".
وقال بن عوف أيضا إن رئيس الأركان الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي، أعفي من منصبه كنائب لرئيس المجلس العسكري.
وما إن وردت أنباء استقالة بن عوف ونائبه، حتى انطلقت احتفالات صاخبة في شوارع الخرطوم ردد خلالها المواطنون هتاف "سقط التاني".
وفي أول قرار له بعد تسلمه منصبه، أمر رئيس المجلس الانتقالي الجديد بإطلاق سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين، داعيا قوى إعلان الحرية والتغيير للاجتماع اليوم السبت.