الثورة التكنولوجية تنقذ العالم من الشلل

«خليك بالبيت»، «ابق في المنزل».. دعوات لا تنقطع لحث الناس على التزام بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، كإجراء وقائي مع تفشي فيروس كورونا، وسط رهانات على استمرارية كثير من الأعمال بشكل طبيعي دون الحاجة للتواصل المباشر؛ اعتماداً على ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يُعتمد عليها في العمل عن بعد، والدراسة عن بعد، والتسوق الإلكتروني، وغيرها من الأمور، بما في ذلك متابعة التطورات بعد اتجاه بعض الدول لوقف إصدارات الصحافة المطبوعة والاعتماد على الصحافة الإلكترونية والتلفزيون.

تمثل تلك الوسائل عاملاً مساعداً للنجاة والأمان في وقت انتشار الوباء، سواء لناحية كونها تُقلل الاحتكاك المباشر بين الناس، بما يقلل في الوقت ذاته من فرص انتشار وتفشي الفيروس والإصابات به، أو لناحية أنها سهّلت مزاولة الكثير من الأعمال عبر الإنترنت، ومن ثمّ المحافظة على تقديم الأعمال وحتى الخدمات بصورة أو بأخرى، وفي نفس الوقت التزام المنزل كإجراء وقائي لمنع انتشار الفيروس القاتل الذي يثير ذعر العالم. تحولات جذرية تحوّلات جذرية شهدتها حياة الكثير من الناس، عربياً وعالمياً، لجهة الاعتماد أكثر على الفضاء الرقمي في القيام بعديد من المهام، أهمها التعليم؛ في ظل اتجاه الكثير من الدول للاعتماد على تقنيات التعليم عن بعد لعلاج الخلل الذي أحدثته القرارات الاحترازية الخاصة بوقف الدراسة وغلق المدارس. وأيضاً الاعتماد على العمل عن بعد بالنسبة لكثير من الوظائف والمهن، وهو ما يدعم استراتيجيات السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره بالتقليل من التواصل والاحتكاك المباشر بين الناس، وحتى خدمات الدفع الإلكتروني والتسوق الرقمي المختلفة. فيما لا يخلو ذلك الاتجاه من بعض التحديات، من بينها تداعيات الضغط المتزايد على شبكة الإنترنت في تبطيء أو تعطل خدمات الإنترنت. الاعتماد المتنامي -المدفوع بتنامي الحذر والذعر من فيروس كورونا حول العالم- في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في تفاصيل الحياة اليومية بشكل لافت، يدفع بدوره إلى تحولات مستقبلية في عديد من المفاهيم، تصل آثارها إلى التأثير على شكل الاقتصاد نفسه، فنجاح الاعتماد على تلك الوسائل بشكل عملي، يُشجع العديد من الشركات -لاسيما الصغيرة والمتوسطة- على سبيل المثال، على تخفيض التكاليف والاتجاه إلى خيار العمل من المنزل. هذا ما يؤكده خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المهندس تامر محمد، والذي يقول في تصريح لـ«البيان» من القاهرة، إن انتشار مفاهيم الاعتماد على الإنترنت في التعلم والعمل والمدفوعات الإلكترونية يؤدي إلى تحول كبير في التعامل مع الإنترنت، مردفاً: «في ظل الأزمة الحالية، فإن الإنترنت صار المحرك الأساسي للعمل أو الدراسة والتسوق أيضاً، وحتى متابعة التطورات والأحداث والتواصل مع الناس». ويشير إلى أن «الأزمة الحالية عززت مفهوم الدراسة والتعلم عبر الإنترنت؛ ذلك أن معظم المدارس لجأت إلى التعليم الأون لاين، ويتم نشر دروس وفيديوهات وتبادل ملفات تعليمية بشكل كبير، وبالتالي ضمان عدم تعطل العملية التعليمية كما كان يحدث في أوقات أزمات سابقة». ومع إيجابيات انتشار مفهوم «From Home» سواء للعمل أو الدراسة أو التسوق وشراء الخدمات، من خلال التواصل عن بُعد، فإن ثمة بعض السلبيات الموازية، من بينها أن الاتجاه الواسع للقيام بتلك العمليات من جانب الناس عبر الإنترنت بشكل أكبر من أي وقت مضى من شأنه أن يضغط على الشبكات، وهو ما تعاملت معه بعض الشركات والمنصات الكبرى، مثل يوتيوب من خلال تخفيض جودة البث لتقليل الضغط وإتاحة فرصة للجميع للمتابعة. ويعتقد الخبير التكنولوجي بأنه «على رغم تلك السلبية، فإنه بعد زوال تلك الغمة من المتوقع أن تبقى الإيجابيات والدروس المستفادة منها، في إطار التوسع في التعامل عبر الإنترنت حول العالم».

الاكثر من منوعات

  • البريد الألماني يعتزم شطب 8 آلاف وظيفة

    تعتزم شركة البريد الألمانية "دويتشه بوست" شطب 8 آلاف وظيفة بحلول نهاية هذا العام في ضوء التكاليف الباهظة، وستشمل نحو 4% من موظفي قسم الرسائل والطرود المحلية البالغ عددهم 187 ألف موظف، موضحة أن هذه الخطوة تأتي في إطار برنامج أوسع لخفض التكاليف بهدف تحسين الكفاءة

  • ظاهرة فلكية غريبة.. "الزهرة" ينتقل من كوكب مسائي لكوكب صباحي

    يشهد النصف الثاني من شهر مارس، ظاهرة فلكية تتكرر كل عام في مثل هذا الوقت، بانتقال "كوكب الزهرة" من كوكب مسائي يُشاهد بعد غروب الشمس فوق الأفق الغربي، إلى كوكب صباحي يُرصد قبل طلوع الشمس فوق الأفق الشرقي

  • سبيس إكس تلغي رحلة تجريبية لمركبة ستارشيب

    ألغت سبيس إكس، رحلتها التجريبية الثامنة لمركبة ستارشيب من ولاية تكساس، بسبب مشكلة غير محددة في المركبة الأساسية لنظام الصواريخ، مما أدى إلى تأخير محاولة الشركة نشر أقمار صناعية لبرنامج ستارلينك في الفضاء لأول مرة، لمدة 24 ساعة على الأقل.

  • "دبي القابضة" تطلق النسخة الثانية من "هبة في محلها" خلال رمضان لدعم ذوي الدخل المحدود

    أعلنت “دبي القابضة” عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “هبة في محلها” خلال شهر رمضان، بالشراكة مع هيئة تنمية المجتمع و”دي إتش إل جلوبال فورواردينج”، لدعم ذوي الدخل المحدود في دبي عبر توزيع سلع ومنتجات جديدة مقدمة من الشركات التابعة للمجموعة وشركائها.

  • ناسا تنشر صوراً مذهلة وغير مسبوقة لكوكب المشتري

    نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صوراً جديدة مذهلة لكوكب المشتري وفرها التلسكوب الفضائي جيمس ويب ويظهر فيها قمران صغيران وحلقات مشوشة وقطبان متوهجان

أخبار محلية

  • محمد بن راشد يصدر مرسوما بتعيين مساعد للأمين العام للمجلس القضائي لإمارة دبي

    أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، المرسوم رقم (13) لسنة 2025، بإعارة القاضي د. عبدالرحمن جمعه محمد شرف، قاضي ابتدائي أوّل بمركز فض المنازعات الإيجارية في إمارة دبي، وتعيينه مُساعِداً للأمين العام للمجلس القضائي لإمارة دبي.

  • شرطة دبي تضبط مشجعين استخدموا إشارات الاستغاثة "الشمولي" في مباريات كرة القدم

    شددت القيادة العامة لشرطة دبي، على الجماهير الرياضية، بضرورة الالتزام بالقانون الاتحادي رقم 8 لسنة 2014 في شأن أمن المنشآت والفعاليات الرياضية، مُحذرة من استخدام أي مواد خطرة أو ألعاب نارية أو مواد ذات اشتعال في الملاعب، لما تشكله من خطر على حياة الجماهير واللاعبين والإداريين، وكافة المتواجدين في محيط المنشآت الرياضية. 

  • نيابة دبي تتلف 5 أطنان من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية

    أتلفت النيابة العامة بدبي 5 أطنان من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية جرى ضبطها في 287 دعوى جزائية مختلفة، اكتسبت أحكامها الدرجة القطعية، ويأتي ذلك في إطار استراتيجية النيابة العامة في تنفيذ أحكام القضاء طبقا للقانون لضمان دقة تنفيذ الأحكام.

  • "كهرباء دبي" تدعو المطورين الدوليين لتقديم طلبات تنفيذ المرحلة الـ7 من "مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية"

    دعت هيئة كهرباء ومياه دبي، المطورين الدوليين لتقديم طلبات إبداء الاهتمام لمناقصة عالمية لتنفيذ المرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 1,600 ميجاوات "مع إمكانية زيادتها إلى 2,000 ميجاوات" بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، مع نظام لتخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 1,000 ميجاوات لمدة 6 ساعات وبسعة إجمالية تصل إلى 6000 ميجاوات ساعة، ما سيجعل هذه المرحلة، التي سيتم تنفيذها وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، من أكبر المشاريع على مستوى العالم التي تجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات.