الشعر الطويل واللحية تزيد من احتمال الإصابة بالفيروس

التجربة الصعبة التي تمر بها فرنسا لمحاصرة فيروس «كورونا» «السريع الانتشار» ومكافحته، رغم قصرها، إلا أنها أكسبت الأطباء والخبراء الفرنسيين دروساً هامة، حيث اكتشف الأطباء المكلفون بالحجر، أن أغلب الإصابات بفيروس «كورونا» لرجال مسنين، وأغلب هذه الإصابات من أصحاب اللحى والشعر الطويل، وأغلبهم أيضاً يعيشون في مناطق مكتظة، أو مناطق سياحية وشعبية، كما لاحظ الخبراء، من خلال فحص الحالات، قواسم مشتركة دلت لمجموعة من الحقائق الهامة للحرب ضد الفيروس المميت السريع الانتشار.

وقال الدكتور جيرالد كيرزيك، استشاري الطوارئ والرعاية الفائقة بمستشفى «بيتي سالبترير» الجامعي بباريس، رئيس فريق قسم الحجر الصحي، لـ «البيان»، إن الإصابات بفيروس «كورونا» تتزايد داخل فرنسا وحول العالم لأسباب عديدة، أهمها المخالطة والتواصل الشخصي عن قرب، التي تساعد الفيروس «ذو القدرة الكبيرة على الانتشار»، في التنقل من شخص لآخر، وقد لاحظنا من خلال فحص الحالات الموجودة داخل الحجر الصحي في جميع مراكز الحجر الفرنسية، أن النسبة الأكبر من المصابين رجال مسنون، جلهم «أصحاب لحى أو شعر طويل»، ورغم أن الأمر غير مؤكد بـ 100 %، إلى أننا نحذر الرجال من تربية اللحية الكبيرة هذه الأيام، لأنها بيئة مناسبة لجذب الفيروس، والتعلق بها في انتظار أول لمسة من اليد للفم، أو من سطح مصاب للحية، ليبقى عليها ويتكاثر، كذلك الشعر، لهذا، فإننا نوصي بعدم تربية اللحية، لأن غسلها وتنظيفها بشكل مستمر أمر صعب، بعكس الوجه الظاهر. وأضاف، كذلك الشعر الطويل، الذي يصعب غسله كل ساعتين مثلاً، وبالتالي، ننصح السيدات والرجال بتغطية الشعر بقبعة أو أي قماشة، يتم تغييرها كل ساعتين، هذا في حالة الخروج من المنزل، أما في حالة الالتزام بالعزل المنزلي، فالأمر لا يحتاج هذا، ويكفي التطهير وغسل اليدين والوجه بصفة مستمرة كل ساعتين على الأكثر، مع التأكيد على أن الفيروس ضعيف، يمكن محاصرته بالعناية الصحيحة والوقاية الدائمة. وأوضح أندريه إلغرت أستاذ علم الاجتماع بجامعة باريس 1، أن جل المصابين الموجودين في العزل الصحي حالياً من سكان الأماكن الشعبية، والتي هي بؤر لانتشار المرض، بسبب اكتظاظ السكان داخل المنزل الواحد، والمجمع السكني الواحد، والحي، لذلك، فإن مسألة العزل الصحي، يجب أن يرافقها عمليات تطهير للمنزل مستمرة بمادة «الكلور»، وتطهير العمارة من الداخل. واختتم أندريه، بالتأكيد على أن الالتزام بالوقاية والعزل والتنظيف والتعقيم يمثل 80 % من الحرب ضد الفيروس، خاصة في المناطق الشعبية، والازدحام هو العدو الأول، والإصابة الواحدة داخل عمارة أو مجمع سكني دون عناية أو حذر، قد تكون خطراً على الجميع، يجب أن يعمل الجميع من أجل حماية نفسه والآخرين، تجنب الإصابة، وإذا شك أحد في إصابته، عليه البعد عن الناس، وتجنب الخروج، لوقف انتشار المرض.

الاكثر من منوعات

أخبار محلية

  • رئيس أوغندا يستقبل عبدالله بن زايد

    استقبل فخامة يوري موسيفيني، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في مستهل زيارة عمل يقوم بها سموه إلى أوغندا، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة الجهود المشتركة لتوسيع وتطوير مسارات التعاون في مختلف المجالات التنموية، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، كما شهد سموه وفخامة رئيس أوغندا التوقيع على 6 مذكرات تفاهم بين البلدين

  • محمد بن راشد: مجموعة الإمارات حجر الزاوية في بناء مستقبل اقتصادنا

    أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن مجموعة الإمارات ستظل حجر الزاوية في بناء مستقبل اقتصادنا، وشريكاً أساسياً في تحقيق مستهدفات "أجندة دبي الاقتصادية D33" استكمالاً لدورها في منظومة النقل الجوي الشاملة والمتنامية والمستدامة

  • توقيع مذكرة تفاهم لمشروع حفر وتجهيز آبار مياه صالحة للاستخدام في غزة

    في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات الأساسية في قطاع غزة، وقّعت عملية "الفارس الشهم 3" مذكرة تفاهم مع مصلحة مياه بلديات الساحل لتنفيذ مشروع حفر وتجهيز آبار مياه صالحة للاستخدام في قطاع غزة، ضمن جهود تحسين البنية التحتية وتوفير المياه في القطاع في ظل الأزمة الخانقة والصعوبات التي يواجهها السكان

  • رئيس الدولة يستقبل وفد دائرة التمكين الحكومي والفائزين بـ"جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد"

    استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" اليوم في قصر البحر بأبوظبي وفد دائرة التمكين الحكومي ـ أبوظبي والفائزين بالدورة الأولى من "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" التي تنظمها الدائرة، بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، مشيداً بمبادراتهم النوعية في الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدم إلى المجتمع وحثهم على مواصلة الابتكار والتميز